Search

Monday, May 4, 2020

تهيئة التربة لزراعة الشمندر السكري

تهيئة التربة لزراعة الشمندر السكري



تعتبر تهيئة التربة من العمليات الضرورية التي يتوجب على الفلاح القيام بها قبل عملية الزرع. وقد اخترنا الحديث اليوم عن كل ما له
صلة بالمراحل التي تمر منها زراعة الشمندر السكري
يعد الشمندر السكري من المحاصيل السنوية والتي تزرع ابتداءا من نهاية شهر سبتمبر إلى أواخر شهر نونبر
قبل أي عملية زراعية، يجب على الفلاح تهيئة التربة، لذلك يتعين عليه اتباع خطوات معينة والتي قد تكون مخالفة في بعض الأحيان لطرق عمله، من ناحية  تقنية العمل أو الوسائل المستخدمة لتنفيذ هذه العملية. واخترنا الحديث اليوم عن تهيئة التربة لزراعة الشمندر السكري
تبدأ عملية زراعة الشمندر السكري مباشرة بعد حصاد المحصول السابق غالبا ما يكون زراعة الحبوب. وعلى الفلاح اتباع الخطوات الثالية

أ- حرث العمق

تتطلب هذه العملية القيام بحرث الأرض بشكل عميق. تتم في شهر يونيو إلى غاية شهر يوليوز حيث تكون التربة رطبة في هذه المرحلة، وتحتوي على قليل من الماء، ما يسهل عملية الحرث والمحافظة على الآلات المستعملة وكذلك الاقتصاد في الطاقة (البنزين)
الجرار هو الآلة المستعملة غالبا في المغرب، لجر المحراث السككي أو المحراث الثلاثي الأقراص. ويشترط أن تكون قدرة الجرار كافية حيث يجب أن تتعدى 80 حصانا لجر المحراث ذي سكتين أو ثلاثة أقراص، وأن تتعدى 100 حصان لجر المحراث ذي ثلاثة سكك
عمق الحرث المطلوب يجب أن يتراوح بين 25 و 30 سم ويكون منتظما، إذ أن الهدف من هذه العملية هو تقليب الأرض لردم بقايا المحاصيل السابقة حتى تتحلل وتختفي تماما بعد الدفن وتعريض كتل التربة لأشعة الشمس بعد تقليبها

ب- كسر كتل الأرض

هذه العملية تتم مباشرة قبل البذر ببضعة أيام، حتى يكون قد مضى الوقت الكافي لتتلاشي وتضعف الكتل الأرضية جراء تعرضها لأشعة الشمس
يفضل سقي البذور البكرية في الأراضي الطينية. وبمجرد أن تصبح التربة جافة، يجب على المزارع أن يقوم بحرث الأرض بواسطة محراث سككي لكسر الكتل الأرضية لتصبح قابلة للسحق فيما بعد
 أما في حالة عدم توفر امكانية السقي المبكر، فيجب الحرث باستعمال محراث من نوع سككي ضخم الذي يساعد على كسر الكتل الأرضية حتى تصبح ضعيفة وصغيرة حيث يسهل سحقها لاحقا

ج- فرشة الانبات

بعد العمليتين السابقتين، الأرض ليست جاهزة بعد لزرع بذور الشمندر السكري، مادامت تحتوي على كتل من التراب صغيرة وكذلك الأرض غير المستوية وخصوصا الأراضي الطينية، فالعملية الأخيرة تتطلب أن تصبح الأرض مستوية والتربة رقيقة
لذا يجب على المزارع حرث أرضه بآلة ’’روتوفاتور’’ التي بعد مرورها فوق الأرض مرة واحدة  تكسرو تسحق الكتل الأرض وتسوي الأرض وكذلك تضغط على التربة حتى تصبح موازية، حيث تعمل على عدم ترك ورائها أي طوب أو حجر ظاهر فوق الأرض، مما يسهل عملية الزرع فيما بعد

الخلاصة

تهيئة الفرشة الأرضية هي عملية ضرورية تسهل لنا عملية الزرع وتثبيت مواد التسميد بطريقة منتظمة في الأرض و تزرع بذور الشمندر السكري بطريقة دقيقة ومتوازية. بعد القيام بهذه العمليات كاملة بطريقة صحيحة وجيدة، يمكننا القول بأن تهيئة التربة قد تمت بنجاح وأن العملية الموالية، التي سنتطرق لها لاحقا يمكن من إنجازها بسهولة